الجزء الأول : عزيزي المرشح الرئاسي.

اللهم امنحني الطمأنينة لقبول الأشياء التي لا يمكنني تغييرها ، الشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها ,الحكمة لمعرفة الفرق بينهما.

ملاحظات :
1- إن ما أطلبه هنا ,هو بنظري ما هو ممكن خلال دورة انتخابيه رئاسية وفق الدستور السوري  7 سنوات ((تقابل اقل بقليل  من دورتين انتخابيتين في بلدان أخرى ولا يمكن تكرارها)), لهذا أدعي أني أطلب الممكن ,والذي يمكن إنجازه كله أو بعضه بنسبة عاليه خلال دورة انتخابيه رئاسية سوريه .وأما تفاصيل كيف؟ فهذه مهمة المرشح وليست مهمتي بالتأكيد , فهو من يتصدى لمسؤولية  وظيفة رئيس الجمهورية العربية السورية .
2- أن لا معنى ولا أولية لترتيب الفقرات أدناه, كل فقرة مهمة كما سابقتها وكما لاحقتها.
3-افترض أني قد ربما أفكر بالتصويت للمرشح الذي يعد بتنفيذ 70 بالمئة من طلباتي أدناه , وربما أقبل بتنفيذ 60 بالمئة منها مع نهاية الدورة الرئاسية  , غير أن هذا لا يعني أن تصويتي لأحدهم -أن تم – انه سأمتنع عن انتقاده عندما يلزم الأمر , وانتقاده جدا عندما أجده اخلف بوعيده .
4- في حال لم يحقق أي من المرشحين الثلاث النسبة الكافية ليقنعني بتصويته من الطلبات أدناة , فلن أصوت بالتأكيد له .
5-هذه الطلبات الموجزة تخصني شخصيا فقط ,ولا أدعي نهائيا أنها تمثل رغبات أي أفراد اخزين أو مجموعة من الشعب السوري, أبدا.

في التربية والتعليم :

1-التأكيد على مجانية التعليم في كافة مراحله إلى نهاية التعليم الجامعي , إلزاميته إلى ما قبل المرحلة الجامعية وتأكيد ذلك من خلال قوانين تلزم كل من هو بعمر 20 عام (بعد 5 سنوات مثلا من بداية الدورة الانتخابية الحالية)أن يكون أتم التعليم ما قبل الجامعي(الشهادة الثانوية) تأكيدا.

2- الوعد والعمل على مضاعفة عدد المدارس والجامعات العامه خلال الدورة الانتخابية للمرشح الحالي الفائز  , بحيث تبنى وتؤسس مدارس( نموذجية  تماما) للتعليم ما قبل الجامعي ,موزعة جغرافيا بشكل متناسب مع التوزع السكاني وتغطي النقص الحاصل حاليا .كما يمنع الترخيص لأي مدارس أو جامعات خاصه جديده , وتؤسس جامعات  عامه واختصاصيه  جديده(ضمن خطة التعليم المجاني),تكفل مقعد دراسي للنسبة الأكبر من الحاصلين على الشهادة الثانوية مع نهاية الدورة الانتخابية .

3-ان الاهتمام بالتوسع الأفقي للمؤسسات التعليمية يجب أن يكون متوازيا مع تطوير نوعية التعليم وتحسين جودته (الحجر والبشر).

4-إرفاق التعليم المهني بشتى اختصاصاته من المراحل التعليمية الأولي وتمكين المدارس الحالية والمستحدثة من إتمام التجهيزات اللازمة من مختبرات وورش مرافقه (مبادىْ إلإكترونيات ,الميكانيكا , الذكاء الصنعي..الخ .).

5-اضافة مادة الزراعة  ضمن المنهاج الدراسي للمرحلة ما قبل الجامعية بدلا من مادة التربية الوطنية كمادة أساسية.

6-اضافة مادة مبادىْ الأخلاق ((كانت مادة تدرس في الخمسينات انظر الرابط)) ضمن المنهاج الدراسي للمرحلة ما قبل الجامعية بدلا من مادة التربية الدينية.

7- منع اﻷدلجة  الحزبية في المدارس نهائيا,لا تتدخل الأحزاب المرخصة نهائيا ,لا شعارات حزبيه داخل المؤسسات التعليمية في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.

8- تلزم المؤسسات التعليمية الخاصة الحالية (تعليم ما قبل جامعي وجامعي) بان تحقق اعلي المعايير التعليمية الدولية شرطا لاستمرارها.

في الصحة :

اعترف أني اشتراكي الهوى والفكر ,ولهذا أطلب التالي:

1- ضمان العلاج المجاني  الكفؤ لكل السوريين في مؤسسات صحيه عامه (مستشفيات , مستوصفات , مراكز صحيه).

2- ضمان مضاعفة عدد المراكز الصحية و المستشفيات  العامه والاختصاصية العاملة  وعدد الأسرة مع نهاية الدورة الانتخابية للمرشح , وتوزيعها جغرافيا  بما يناسب عدد السكان ويكفل سهولة الوصول وتقديم افضل الخدمات الطبية , من قبل كوادر طبيه وطنية مؤهله .

في البيئة :

1-على المرشح أن يعد بزيادة ومضاعفة المساحة الخضراء من سوريا (مشروع لجعل الغطاء الأخضر النباتي ضعف ما عليه حاليا مع نهاية دورته الانتخابية((سبع سنوات))وتطبيق الضريبة الخضراء ((أن يلزم أصحاب المشاريع المتوسطة والكبيرة بزرع عدد معين من الأشجار أو مساحة معينة والعناية بها لمدة 7 أو عشر سنوات مقابل تخفيض معين بالضريبة المباشرة ,أو فرض زراعة أرض على بعض المخالفات )).
2- التأكيد على شروط وقوانين صارمه تحد من التلوث  والتعديات ضمن حدودنا البحرية الإقليمية , والمياه العذبة  للأنهار والينابيع السورية .ومنع التعديات على الغابات  والبادية ,وإزالة التعديات الحالية .
3-ان يعلن المرشح انه مع نهاية دورته الانتخابية وبشكل تدريجي من السنة الأولي سيصدر قوانين وتشريعات تضمن تقليص استخدام أكياس النايلون والبلاستيك لصالح مواد صديقة للبيئة((مضاعفة الضرائب عليها مثلا ,منع استخدامها في صناعة المياه الغازية مثلا)) ومتعددة الاستخدام ((المقصود تستخدم عدة مرات وتتحلل , كالكرتون وأكياس الخيش وعبوات الزجاج, الخ . ))
4- طرح مشاريع وطنية للاستثمار, لتدوير النفايات بشكل علمي مدروس يحقق إتلافها تماما دون أذى بيئي نهائيا ,وتحويل تدويرها لصناعات مربحة باستخدام التقانات الحديثة لاستخراج الطاقة والأسمدة وغيرها .
5- الحفاظ على ما تبقي من غابات طبيعية  وبوادي وبحيرات عذبه ,واعتبارها محميات طبيعية مغلقة(بما فيها الحيوات التي تعيشها) ما أمكن ذلك حسب تموضعها الجغرافي .

في المياه والطاقة والثروات الباطنية:

1- الحفاظ على انسياب نهري الفرات ودجلة بالمياه العذبة ,هو أمز عاجل ويجب على المرشح الفائز الوعد بالالتزام بمنع دولة تركيا وغيرها من الاعتداء و التلاعب بحصة الدولة والشعب السوري من مياه نهري دجلة والفرات وروافدهما .وإلزام الطرف التركي (بأي طريقه )بحصة سوريا الموثفة في المعاهدات الملزمة .

2-على المرشح أن يعد بانه يضمن زيادة حصة سوريا من إنتاج الطاقة الكهربائية للأفراد والمؤسسات الصناعية بحيث تحقق الاكتفاء بعد ثلاث أعوام ,وبحيث يتضاعف أنتاح سوريا من الطاقة ويتجاوز رقم 15000م.و ((ميغا واط)) في العام الأخير من الدورة الانتخابية من خلال مشاريع يقترحها ويعمل على تنفيذها.

3- الثروة المائية العذبة (مياه الشرب)ليست  للمتاجرة في سوريا ويمنع نهائيا الاستثمار الخاص بها , وتكون الأولوية توفير مياه نقيه لكل مواطن في سوريا دون النظر إلى أي أرباح .وبحيث يكون رقم 600 متر مكعب سنويا  للفرد الواحد (نصيب الفرد الواحد) هدفا ورقما محددا كخط احمر لا يمكن تجاوزه برقم ادني مع نهاية الدورة الانتخابية من خلال مشاريع تضمن ذلك .

في الاقتصاد ومكافحة الفساد :

رغم أني ذكرت أعلاة أني اشتراكي ,لكن مفهومي للاشتراكية لا يتناقض مع مفهومي العام  للسوق الحر((لست مضطرا للشرح هنا حضرة المرشح. )) ,وتحديدا في هذه الفترة التي تأتي بعد حرب تجاوزت العقد من الزمن  لهذا اطلب:

1- الوعد بدعم قطاعات الإنتاج كافة (الزراعي والصناعي والتكنولوجي ) عبر السماح بالمشاريع الصغيرة والكبيرة الناشئة  ( مشاريع ريفيه , ورش صناعية صغيره وكبيره )دون اختلاق لمعوقات وتعقيدات  وشروط لا جدوى منها تحت مسمى تراخيص, أن الشرط اللازم لمنع  وإيقاف احد المشاريع الإنتاجية هو عدم مطابقة معايير الجودة ,في المنتج , أو في طريقة صناعته (كتسببه بالتلوث البيئي مثلا). إن دور الدولة يجب أن يحصر في منع الاحتكار , وضمان جودة المنتج وجودة معايير تصنيعه فقط لا غير , دعه يعمل دعه يمر هو شعار لازم في هذه الفترة.

2- إن التركيز على مكافحة الاحتكار ,هو الضمانة الأساسية لينظم السوق نفسه ويحقق المنافسة بين المنتجين بالجودة والأسعار.

٣- سوريا بلد زراعي في الأصل،إن إعادة تحقيق الاكتفاء الزراعي مع نهاية الدورة الرئاسية، أمر منطقي لبلد كان في مراحل عديده مكتف ذاتيا ويمتلك من المقدرات ما يكفل هذا الاكتفاء، إن حل مشاكل الريف ودعمه ليكون مستقرا كريف معطاء، ودعم القطاع الزراعي مطلب أساسي عنوانه تحقيق انحاز على الأقل في المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والزيتون والشمندر والحمضيات والقطن..وأعلاف الثروة الحيوانية , الخ  .وباقي المحاصيل الأخرى بالتوازي مع تطوير الصناعات الغذائية التحويلية ومكننة الزراعة.

٤- إن مكافحة الفساد الذي ينخر بكل مفاصل المؤسسات والحياة في البلاد بشكل يتجاوز الحدود((صنفت “منظمة الشفافية الدولية” في تقريرها لعام 2020، سوريا في المرتبة 178 برصيد 14 نقطة، تلتها جنوب السودان والصومال في المرتبة الأخيرة، برصيد 12 نقطة.)) , لا يمكن أن ينجز من خلال  هيكلية فاسده بالأصل من الموظفين والمسؤولين ((الفاسد لا يمكنه محاربة الفساد ,لا تنتظر إنصافا في القمح من محكمة قضاتها من الدجاج.)), ولهذا يجب إعادة النظر في التوظيف العشوائي الأعمى دون التأكيد على الكفاءة والنزاهة , عبر الوعد بإعادة هيكلة المؤسسات والتخلص من الفائض من العاملين بها, ليتحولوا إلى القطاعات المنتجة الناشئة وفق ما ذكرته في الفقرة 1 في هذا القسم ((دعم قطاعات الإنتاج كافة الزراعي والصناعي والتكنولوجي )) التي تتيح  خلق  وظائف وفرص عمل حقيقية منتجه لا تكون ضمن بلوانا  كتلة عطاله مقنعه تستهلك الموارد دون أن نتج .

4-ان التحول الرقمي يمكن أن يكون طريقة جيدة لكبح الفساد شرط أن يكون تحولا نظيفا وذكيا , وإلا فانه سيكون مجرد أداة فساد رقميه لا أكثر, ومن المفيد هنا الاستفادة من تجربة  جمهورية الصين  في تقييم الأفراد  رقميا “نظام الائتمان الاجتماعي”، أو “Social Credit System”، .لا أطلب من المرشح تنفيذ المشروع الصيني كما هو  فأنا لدي ملاحظات عليه تتعلق بالخصوصية الفردية , لكن جزء منه سيكون ممتازا لو طبق على موظفي الدولة تحديدا بكافة مستوياتهم , كل موظف بالدولة ينال تقييما دوريا رقميا يتعلق بأدائه ومخالفاته , يمكن للمواطن الذي يتفاعل مع الموظف  أن يكون مشاركا بالتقييم عند تنفيذ الموظف في مؤسسة ما خدمة له .وهكذا .
افهم إن هذا المشروع يحتاج وقتا .. لكن يمكن البدء به على مراحل , البداية باختيار أكفاء لإنجازه , عزيزي المرشح انت من يجب أن تشارك باختيارهم ,تذكر أن النظام نفسه سيقيم أداؤهم وأداؤك  لاحقا  فلا تختارهم فاسدين . على كل هذا اقرب للأمنية اكثر منه مطلب مباشر , امنيه مع اقتراح , إن كان لديك رؤية أخرى لمكافحة الفساد فعليا فأرجو أن تطرحها قبل موعد الانتخابات .ما اطلبه هو مكافحة الفساد بشكل حقيقي , أطالبك بتحسين ترتيبنا عكسيا ,أن يصبح ترتيب سوريا  في مؤشر الفساد العالمي أواخر دورتك الانتخابية بعيدا عن المراكز الأولى القبيحة .. لنقل في المئة الأخيرة إلا إذا كنت شجاعا وطموحا اكثر .

في المؤسسة العسكرية :

لاأخفي اني  لا أحب فكرة الجيوش بالأصل , لكني سأتحلى بواقعية هنا ,واقعية أننا نعيش في عالم قذر .

عزيزي المرشح: إن المؤسسة العسكرية كانت ولا تزال تعاني من فساد شديد لا يليق بمكانتها والتضحيات التي قدمتها , لا يمكن إنكار وجود فاسدين  متطفلين كالعلق الخبيث  على تلك المؤسسة ,ولعل هذا الفساد هو احد الأسباب التي لا يذكرها كثيرون خوفا وجبنا لما حدث في سورية العقد الأخير, ان كل من ينكر هو عدو لهذه المؤسسة التي يجب أن تكون مؤسسة وطنيه تتبع للوطن بعيدة تماما عن التحزب والأحزاب , والطائفة و المناطقية والمصالح والمحسوبيات .وبإيجاز اطلب بخصوص المؤسسة العسكرية التالي:

1- التحضير لمشروع التحول التدريجي لجيش محترف كامل ,يخدم به الأكفاء بملء إرادتهم كأي وظيفة من الدرجة الأولي (ورواتب مضاعفه) .
2- مع فرض  الخدمة الإلزامية لفترة 6 اشهر أو 8 على الأكثر للجميع ما عدا من يمتلك مشكلة صحيه مستديمه ,تفرض الخدمة على أعمار 18 سنه :ذكور , وإناث((خدمه إلزامية للإناث لمدة 6 أشهر )) ,بمن فيهم الوحيد والوحيدة طالما هو لائق صحيا .

3-الوعد بالعمل سريعا على  نزع مظاهر العسكرة من المدن والأرياف السورية المتفاقمة خلال العقد الأخير , ومنع حمل السلاح بين المدنيين نهائيا.

يتبع …

اترك رد