د.فادي قورقماس
مقالي هو عبارة عن بعض الاسئلة أرجو من الجميع الاجابة عليها و هي تهم مصلحة الشعب السوري الذي اعطى ثقته للمعارضة و جعلها ممثلا شرعيا له جاعلا منها أمله الوحيد في تحقيق اهدافه و احلامه المستقبلية :
هل المعارضة او المعارضات السورية تحمل بين أجنداتها ما يطمح إليه المواطن السوري بكل قومياته وأديانه ومذاهبه وتطلعاته، وهل تسعى لتحقيق العدالة والمساواة والحرية للجميع، بعيداً عن إقصاء أي طرف طرفاً آخر من الأقليات أو الأكثريات؟
هل المعارضة السورية قادرة على إيجاد صيغة عمل وتفاهم مع جبهة النصرة والقوى السلفية على أن بناء الدولة السورية سيكون على أساس علماني ديمقراطي ويتم بالتالي فصل الدين عن الدولة، أم أنهم سيرفعون لها الراية البيضاء كي تطبق شريعتها المنبثقة من جبال طورا بورا، أو من العصور الحجريّة؟
هل المعارضة السُّورية متفقة فيما بينها، بعيداً عن المعارضة الدخيلة من غير السوريين، أقصد هل المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج متفقة فيما بينها، بإيجاد برنامج ودستور يحقِّق تطلعات كافة المواطنين السوريين، وبالتالي تحقيق الحرِّيات السياسيّة والفكرية والدينية والقومية والمذهبية لكل الأطراف بشكل ديموقراطي وتطوُّري وحضاري؟
لماذا لا تطرح المعارضة السورية بمختلف تفرعاتها في الداخل والخارج، برنامجاً مرتكزاً على تطلعات المواطنين السوريين ككل، وبناء عليه يتم حل الأزمة السورية؟
هناك آلاف بل ملايين المواطنين السوريين سواء من المعارضة أو من النظام أو مواطنين حياديين، هل توجّهات المعارضة قائمة على متطلبات الشعب ككل، أم أنها تتصرف بناء على تطلُّعات مجموعة من المعارضين المسيَّسين لهذه الجهة ضد جهة أخرى؟
هل تضع المعارضة السورية بالاعتبار حقوق الأقليات القومية والثقافية أصحاب الأرض الأصلاء منذ آلاف السنين، الكلدو آشور السريان، والأكراد، وأقليات عديدة أخرى عاشوا في الوطن منذ آلاف السنين، وترى ضرورة تثبيت حقوقهم كما يرونه أصحاب الحقوق ضمن دستور البلاد؟
هل درست المعارضة قضية الصراع المذهبي والطائفي والديني ووضعت له حلاً ديمقراطياً عادلاً يحميه الدستور؟
هل توجّه المعارضة في بناء الدولة القادمة هو علماني، وهل المعارضة قادرة على فرض علمانية الدولة على توجهات القوى الدينية السلفية، وكيف ستحل هكذا صراع أم أنها ستكون في حكم الانصياع؟
هل المعارضة السورية مستعدة لتعويض الشعب السوري عن كافة خسائره اثناء الثورة و قبلها و تقوم بواجبها الانساني اتجاه شعبها و تسهيل معاملاته بلشكل الذي يرضي كافة طوائف الشعب السوري في دوائر الدولة و غيرها؟
و هل ستفاوض المعارض على بقاء ام رحيل النظام و ما هي نتائجها على الامة ؟
هل لدى المعارضة برنامج سياسي شامل لبناء الدولة العلمانية الحديثة او الدولة ذات التوجه الديني؟
اظن انني وضحت الصورة الحقيقية لما يجري في نفوس الشعب السوري و ما يطمح و يبحث عنه بلضبط فأتمنى مشاركتكم و اعطاء ارائكم ماذا تريدون بلضبط و أوجه الكلام الى الشعب السوري بكافة طوائفه و شرائحه و شكرا لكم