كان يمكن ل(فكر) البعث ان يكون رافد نهضة في العالم العربي لولا انه هزم كـ(حزب) مبكرا عبر الجيل الثاني وبعض رفاق الرعيل الاول من البعثيين بمعونة ودفع بعض مراهقين من القومجين العرب امثال عبد الناصر الفرد الصمد طبعا ومنحبكجيته ,وبقية المخدوعين به ممن دفعو البعث للتحول لمجرد حزب هدفه الحكم عبر سلطة مستبده ولا شيء آخر , تسلق لاحقا في مركبه عديد الوصولين , والانتهازيين , والمجرمين ..واعدى اعداء فكره ..
وهكذا وئدت ال(فكرة) وبقي هيكل (حزب) متسلط مستبد ..خصوصا بعد الوحده وما تلاها ..
وئد البعث بيد اكثر من رددوا شعاراته وشعارات له , بينما كانوا على ارض الواقع يفعلون النقيض و (فقط ).
لكن ,اكثر ما يثير سخريتي اليوم اولئك الذين ينتقدون البعث ويطعنون ب (فكره ) وبه ك (حزب) من تلكم الاحزاب الديناصورية (التي رافقت نشأته ), امثال جماعة الحزب الشيوعي(الرسمي بفروعه ) , الحزب السوري القومي (مافيا الاغتيالات والعنف ,النسخة المودرن الافرنجية من الاخوان ) , الاحزاب الناصرية ..الخ .. ممن رافقو البعث خلال تاريخه ..
نعم البعث يستحق النقد (كفكر) وربما الطعن (كمنظومة حزب) ..يحتاج رصاصة رحمه (وهو المعتقل منذ الستينيات , الميت سريريا من اواخرها ) .. لكن كل تلك الاحزاب التي رافقته , لم تكن يوما باحسن حالا , بل الاسوأ بالتاكيد .
ان كل الاحزاب التي رافقت البعث ونشوءه , لم تكن الا اسوأ منهجا وفكرا , ونشازا عن واقع المجتمعات العربية ..
قد يحتاج الحديث بقية ..
———-
رابط مفيد من الصديق : د شادي حجازي علق به على المنشور في الفيس بوك :
Shadi Hijazi و في هذه المناسبة نستذكر: قسطنطين زريق: “ما العمل؟ حديث إلى الأجيال العربية الطالعة”
(طبعة كتاب في جريدة – ٢٠٠٥)
http://www.kitabfijarida.com/pdf/87.pdf