من كتاب النباهه والاستحمار لعلي شريعتي

لطالما رددت مع مالك بن نبي المفكر الشهير الذي تحدث في كتابه شروط النهضة عن واحد من اهم اسباب انحطاطنا وقد وصّفه من خلال مصطلح القابلية للاستعمار

لكن مهلا ..وماذا عن قابليتنا للاستحمار..

نحن شعوب تصر غالبيتها على العيش في حالة من السكر الفكري والعقلي .. شعوب تحب استسهال الاجابات وتخشى طرح الاسئلة , وتدفن رؤوسهاهربا وخوفا من اضطرارها للتفكير واعمال العقل والبحث عن اجوبة منطقية قد تسبب لها الحيرة  وتدفعها لمواجهة اسئلة اخرى ..اعتقدت انها تمتلك اجاباتها وحقائقها المطلقة … هذه الشعوب تفضل العيش في غيبوبة مع سابق اصرار وتصميم …وندعي اليقين ..تخشى ان تصحو ..وتكره جحيم الاسئلة ..

يسرها ان تبقى مندهشة .. وان لا تبحث عن اجابات حقيقية لاسباب الاندهاش .. بل تستورد اجوبة جاهزة سحرية من هنا وهناك ..دون ان تبذل اي جهد في تشغيل عقولها ومحاولة البحث عن اجابات موضوعية ..

الاجابات عند هذه الشعوب تكاد تكون جاهزة , التعابير واحدة ,, ردود الافعال (متوقعة ومعروفة وواحدة) ,..كأن اعتيادها على الاطعمة المعلبة , جعلها قطعان من الحمير ..ليست مستعدة للتفكير خمس دقائق في الاسبوع ..فالتفكير امر متعب وغير مرغوب به …والاجوبة الجاهزة والمعلبة ..افضل بلا شك …

اولست محقا عندما اصف الشعوب التي تعتبر عدم المعرفة حكمة واعجازا .. بانها  شعوب مصابة بلاستحمار ..

اولست محقا عندما اصف الشعوب التي لا تجرؤ الا على اكل الهوا .. بشعوب مصابة بلاستحمار..

مناسبة الحديث هو خبر (استحماري ) عن اكتشاف مخلوق (جديد كما يصفونه )يشبه الانسان والفراشة ..

حسنا , تابعوا طريقة تعليق الشبان العرب على الموضوع (الذي لم يذكر اي مصدر علمي له ) وتابعوا سخافة الشبان العرب في نقل الموضوع ونشره في معظم المواقع العربية (رغم عدم وجود اي صبغة علمية للخبر) وتابعوا تشابه ردود الافعال (والتعليقات ) بين الشبان العرب ..

الرابط التالي هو لعملية بحث بسيطة عبر كوكل عن الموضوع:

http://www.google.com/search?hl=en&client=firefox-a&rls=org.mozilla%3Aen-US%3Aofficial&q=%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%82+%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%A9&btnG=Search

وهناك من يسال : لمــــــــــــــــــا نحن متخلفون ؟

لا توجد أراء حول “انحطاطنا …وقابلية الإستحمار..؟!”
  1. الله أكبر …
    الله أكبر…
    لا إله إلا الله…..
    سبحان الله ….
    متى ستعتبرون أيها الناس….
    توداي مخلوق بين الفراشة و الانسان…
    و تومورو مخلوق بين الدب و الانسان…
    و من يدري ربما نجد بعد ذلك مخلوقات بين الملائكة و الانسان….

    لمزيد من المسخرة و فن الاستحمار زورو http://www.55a.net

    مرة أخرى…
    الله أكبر…
    لا إله إلا الله…..

  2. fairy corpse found
    هذه كانت كذبة ابريل لسنة 2007
    http://www.associatedcontent.com/article/201053/dead_body_of_a_real_fairy_found_not.html
    جنية الحدائق، مخلوق اسطوري يتواجد بكثرة في القصص الخيالية ذات المصدر الأوروبي.

    لازال هناك من يصر على تصديق الكذبة رغم أن صانع الجثة قد أعلن أنها من صنعه. يعتقدون أنه يكذب للتغطية على حقيقة أن الجثة حقيقية. هؤلاء ليسوا شبابا عربا.
    الرغبة بتصديق الخرافات هي صفة بشرية لا تقتصر على مكان أو زمان.
    عليك ان تتذكر دائما أن نسبة من يمتلك عقلية انتقادية مشككة بين البشر هي نسبة لا تتجاوز ال 2 بالمئة في أي مكان من العالم. بقية البشر يمكن أن يصدقوا أي شيء، دون أدنى تفكير، وهذا بالضبط هو سر نجاح الأديان.
    بالنسبة لشعوبنا، طبعا الأمر أوضح وأكثر مرارة لأننا نمر بمرحلة “مرض نفسي جمعي” إن صح التعبير.

  3. والله ذكرتي, بالصورة, ال أنتشرت منذ حوالي سنتاين و قيل أنها لفتاه من الاردن, قالت لها جدتها أن تصلي, فقالت لا ورمت الصحف, ثم قلبت الي حيوان بين الانسان والكلب,

    ثم, أكتشفت الحقيقة, وهي صورة (فوتوشوب)

    أنتظر أحمد, سأبحث عن الصورة,

    اٍضافتي في فن الاستحمار:
    http://www.banorama1.com/vb/showthread.php?t=1678

  4. التفكير عزيزي يحتاج إلى طاقة والطاقة تحتاج إلى غذاء والغذاء يحتاج إلى مال والمال مفقود إذاً التفكير بالأساس مفقود منذ البداية..
    طريقة أخرى: التفكير يجعلنا ندرك واقعنا.. وعندما ندرك واقعنا نصاب بالحزن ونهمس لأنفسنا في قرارة أنفسنا ليتنا لم نفكر حتى لا نكتشف ما بنا.. فنحزن.. بدلاً من أن يقول فنحاول أن نغير أنفسنا.. يقول فنحزن..
    صدقني هذا ما حدث معي في إحدى المرات عندما همش أحدهم الكتلة التي بين كتفيه رافضاً التفكير لأنه (وجع رأس).. دع كل شيء يسير كما هو..!!!!!
    اييييييه كم نحتاج لنستيقط يا ترى؟!!
    كم..
    كم
    مممممممممممم

    ودي لك وتقديري لجمال أسلوبك..

اترك رد